في الآونة الأخيرة ظهرت مجموعة من التخصصات الأكاديمية والمهنية الحديثة التي تزايد الطلب عليها في سوق العمل وأصبحت أركان ثابتة لا يمكن الاستغناء عنها، نذكر منها دبلوم التجميل والعناية بالبشرة الذي لاقى ترحيباً واسعاً من قبل العملاء وتصاعدت أسهمه في حيّز الباحثين عن مهنة إبداعية في زحام الوظائف التقليدية، فقد أشبع هذا الدبلوم تطلعات خبراء التجميل بمختلف مستوياتهم واستوفى كافة المهارات التطبيقية التي تؤهلهم للانخراط في مجال العمل الاحترافي من خلال السعي المتواصل لإكساب كل متدرب المعلومات الوافية فيما يتعلق بأمور العناية بالبشرة والشعر وتنمية فن الابتكار لديه بما يضمن تخريجه كخبير تجميل قادر على إثبات قدراته في كل بقعة حول العالم، أما عن المحاور التي يستند عليها دبلوم التجميل والعناية بالبشرة فهي تندرج من القواعد الأساسية والمبادئ المتعارفة دخولاً إلى تفاصيل فن التجميل وأسراره الكامنة.
ليتم بذلك تدريب المشترك على أنواع البشرة وطبقاتها ومن ثم كيفية التعامل مع كل نوع على حدى والروتين الأنسب له، وتباعاً لذلك يتم التعرف على المنتجات المواتية لأنواع البشرة المختلفة وطرق العناية بها جهازياً من خلال تعديل النظام الغذائي بما يعزز رونق البشرة وحيويتها، كما سيتم إلقاء نظرة شاملة على المنتجات العلاجية والتجميلية الموضعية الأكثر انتشاراً في السوق المحلي والتي تتضمن: كريمات الحماية من الشمس، التونر، السكراب، الغسول اليومي، علاجات حب الشباب، علاجات الهالات السوداء وماسكات البشرة وكورسات علاج المشاكل الجلدية مثل الكلف والتصبغات وغيرها، وإلى جانب ذلك يتم التركيز على تجميل البشرة الفيزيائي بواسطة التدليك والمساجات بحجر اليشم وغيره، وفي ضوء انتشار تقنيات التجميل غير الجراحية كان لا بد من تخصيص محور يتناولها ويشرح آلياتها والذي يتضمن طرق تنظيف البشرة بالأجهزة المتقدمة وكيفية استخدام أجهزة الهيدرافيشل والديرمابن والفاكيوم والالترا سونيك والهايفو وما شابه إضافة إلى تقنيات تقشير البشرة الفيزيائية والكيميائية وأهم النصائح التالية لهذه الإجراءات التجميلية.
ولأن عالم التجميل والعناية بالبشرة واسعٌ لا حصر له كان من الضروري تضمين قواعد الصحة والسلامة المهنية في جميع المحاور، ففي أمور الميكاب ومستحضرات التجميل تفاصيل ذات خصوصية عالية قد تكون الإشارة إليها سبيلاً في تجنب مخاطر هذا العمل وانتقال العدوى بين الزبائن عن طريق أدوات وفراشي المكياج التي تشكل مزارع جرثومية في سوء استخدامها، وفي سياق الحديث عن فنون المكياج فهو بحر من الإبداع والأسرار التي قلّ إتقانها حتى الاحترافية، فلدى خبير المكياج الذي أُطلق عليه مؤخراً اسم “ميكاب ارتست” يجب توافر مقومات عدّة تشمل النظرة الثاقبة لتمييز نمط المكياج وتناغم الألوان الملائم للملامح، وكيفية التعامل مع البشرات الدافئة والباردة مهما بلغت درجة صعوبتها إضافة إلى طرق استخدام المستحضرات المتنوعة باحترافية عالية وإخفاء عيوب البشرة وإبراز جمال العيون والملامح الهادئة.
أما على الصعيد المهني فإن مجال التجميل والعناية بالبشرة يتطلب خبرة كافية بالنواحي التجارية والجدوى المالية شأنه كسائر المهن الأخرى، ولذلك تنطوي إحدى محاور هذا الدبلوم التدريبي على تنمية المهارات الإدارية والتعرف على طرق حساب التكاليف من أجل قيادة مشروع مهني ناجح ومثمر، حيث يتم تناول أحدث طرق إدارة الموارد وتطويرها وآليات احتساب المدخلات والمخرجات لتحديد الأسعار بشكل دقيق واختيار منتجات تتناسب مع الميزانية المرصودة لهذا العمل، وعلى الجانب الآخر تعتبر مهارات الاتصال والتواصل في إطار العمل أحد أبرز التحديات التي يتوجب على المتدرب إتقانها لخلق هوية شخصية خاصة به في هذا المجال ولترك بصمة على الصعيد المحلي والدولي يتميز بها عن غيره.
تم تقديم دورات التجميل والعناية بالبشرة و المكياب وبرامج إدارة صالونات مراكز التجميل والأندية الصحية من قبل معهد الفيحاء دبي المعتمد من هيئة المعرفة بحكومة دبي والمعتمد من البورد البريطاني للتجميل معهد الفيحاء يقدم تدريب علي جميع برامج ودبلومات التجميل والعناية بالبشرة و المكياج لكل من المبتدئين والمحترفين في المهارات لدخول عالم التجميل من أوسع الأبواب .
